ولتذهب السياسة.. للجحيم
والشرق والغرب وإن تأمروا فإن هذا لا يمنع أنهم يحترمون نبرة أصواتنا ويهابون مجلسنا وحضورنا
وزئير الأشاوس عنوان حاضرنا وماضينا
مصر العِزَّة والكرامة والعطاء حاضرةُ
وأمس واليوم وغدًا شاهدٌ على ما بين أيدينا
العروبة “تُحتَضَر”
التطبيع لا يُشترى ولا يُباع،، إنه تعايش سلمي وحقوق الأبرياء مُعلَّقة في أعناقنا جميعًا إلى قيام الساعة
الشهامة “كلمة” والرجولة “موقف”
والعِزَّة ليست بالمال وإنما بتصرُّفات الرجال
الحضور في القمم،، يُكتب في دفاتر من نور في صدور الأمَّة العربية وشبابها،، وساعة “البصمة” ليست في واشنطن،، لن ترحمكم من رَدَّة التاريخ
استمرارًا لشهادة التاريخ “مصر الأبيَّة” هي من ظلَّت حاملة راية القضيَّة الفلسطينيَّة،، وبكل وضوح لو اشتريتم تطبيعًا صناعيًّا فلن يُجدي إلاّ بالتعايش السلمي وحل قضيَّة فلسطين،، والتهجير إلى ليبيا أو أي مكان خط أحمر،، والتاريخ يشهد أيضًا أن العروبة تُحتَضَر، وأن العرب باعوا القضيَّة الفلسطينيَّة،، وأن غزَّة العِزَّة كانت شعارات.. وأن دفتر حضور وانصراف القمم العربيَّة موضوع في واشنطن ويُدار بالريموت كنترول، وأن الوجوه تكشَّفت، والسودان تبعثرت، واليمن تناثرت، وسوريا تشتَّت، وليبيا تقطَّعت، والأرحام العربيَّة تمزَّقت، ولبنان جريحًا، والعراق طريحًا، والصومال وموريتانيا وجيبوتي يعانون، والمغرب والجزائر منقطعون، والإمارات تُغلق أبواب السودان، والجزائر في طعنات من الإمارات، وتونس الخضراء غابت عن بَهْوِها،، لن ينفعكم البكاء،، وصلوات “ترامبوكس” من أجلكم لن تُجدي،، اكتب يا تاريخ ولطِّخ وجوههم وحوائط الزمن بدماء أبرياء غزَّة
انطقوا المآذن واقرعوا أجراس الكنائس لتُعلنوا أن الماسونيَّة اشترت الذِّمم ولكن بعمليَّة عكسيَّة، اشترت من باعوا القضيَّة.. ودفعوا فوق البيعة آلاف الأطنان من الأموال والخيرات وحمَّلوا لهم الثروات،، ما هذا أيها العرب!! التاريخ يكتب صفحات سوداء سيدفع من ذُكرت أسماؤهم فيها أثمانًا أكثر مليار مرَّة من التريليونات التي أُنفقت قبل أيام
مصر عندما قُلنا لكم إنَّها الكبيرة،، فهي الكبيرة واقفة صامدة،، لا ولن نهتز،، دفعنا أرواحنا وأموالنا وثرواتنا بسبب تبنِّي القضايا العربيَّة والفلسطينيَّة وتجرَّعنا مرارًا مشاكل اقتصاديَّة،، لكن عهد الرجال قولًا سديدًا،، وعهدنا مع الله أن نقف مع الحق مهما كلَّفنا،، نحمل قضيانا، ونحمي رعايانا، وأرضنا أرض خير مفتوحة لاستقبال الضعفاء،، مصر بلد الصالحين الأولياء!! وإنَّنا نعلم أن هناك ألف عمليَّة تدوير مخاطر تُحاك ضد مصر ويؤسفنا أن نشتمَّ روائح تورُّط البعض من بني عروبتنا فيها،، ولم نَخَف أو نَخْشَ إلا قول الحق المبين
اسألوا أجدادكم،، وعلِّموا أولادكم أيها العرب أن من جاء ليصبح مُطربًا، لم يسمعه أحدٌ إلا إذا مرَّ بمصر، ومن جاء ليصبح عالمًا لم يتعلَّم إلا في مصر، وأن من أراد شهرةً ونجوميَّة فالنجوميَّة في مصر، وأن بطون أمهات المصريين لا تنجب إلا الزعماء، وإذا أراد جنودكم أن يتعلَّموا عقيدة الشهادة فداء الأرض والعِرض فالشهادة نحن نماذجها،، علِّموا الأطفال أن الرجال وكلمتهم لا تُقاس بالقنطار أو الدينار أو الأطنان من الذهب والفضَّة أو الدولار!! إن الشهامة كلمة، وإن الكرامة موقف!! وإن الحياة قصيرة وإن الدنيا إلى زوال وإن التاريخ لا يحمل بين سطوره إلا مواقف الرجال