على أبواب مرحلة إقتصادية جديدة نقطتين وبس الظروف والتحديات الإقليمية

على أبواب مرحلة إقتصادية جديدة
نقطتين وبس
“الظروف والتحديات الإقليمية”
من التحديات الكبرى والعظمى والتي تأتي على رأس قائمة التحديات التي تواجه بناء أي اقتصاد ناشئ هو وقوع هذا الاقتصاد وسط تحديات وظروف تاريخية أو جغرافية أو جيوسياسية ، فلا يمكن أن تتوافر بيئة ومناخ إستثمار وأن يتم بناء اقتصاد في الداخل وانت تعيش على نيران حدودية موجهة عليك من كل صوب وناحية ، هذه التحديات أحيانا تكون بشكل مباشر وأحيانا أخرى يمكن أن تكون بشكل غير مباشر متمثلة في حزم ممارسات للسياسات الدولية يرسمها ويتدخل فيها المجتمع الدولي بكل نفوذه من أجل تقويد أو توجيه او تركيع القرارات مما يزيد من صعوبة التعامل مع الملف الإقتصادي الذي يستهدف البناء ،، لتجد أن هناك عدد من المعادلات المتداخلة ، فالإستثمارات الأجنبية تبحث عن إستقرار سياسي وأمني وحماية، والتحديات المستمرة التي ذكرناها لا توفر ذلك ، الامر الذي يضطر الدولة بشكل غير مباشر إلى أن تزيد ميزانيات وزارة الدفاع وتنهي كافة الإستعداد لتحافظ على مقدراتك وثرواتك وكذا مدخراتك واستثمارات الغير التي تستهدف جذبها، وهذا لن يتأتى إلا من خلال الإنفاق على التسليح ،، لذا هنا وجب علينا أن نضع الحلول والتي نختصرها في مجموعة نقاط علي رأسها : قيادة سياسية تدير وفق خطط محددة واتزان سياسي سلمي ، وحكومة رشيدة نشطة تنتهج زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي من أجل مضاعفة نسب الإكتفاء الذاتي والتصدير والعمل على تذليل الصعاب في كل ما يتعلق بأنشطة جذب العملة الأجنبية ، مع مراعاة اتباع سياسات تقشف متزنة للانفاق الحكومي،، ويلزم كل ذلك شعب واعي يعلم بيقين كل هذه التحديات ولديه ثقافة التعامل معها في ظل ضربات وموجات حروب الجيل الخامس .
هذه هي نقاط وأسس يمكن بها إستكمال البناء في ظل التحديات الراهنة .