ماهي انعكاسات ودلالات الصور والمشاهد الخاصة بالازدحام في اماكن “انتظار السيارات” وامام مداخل الصالات وداخل صالات عرض معرض سيتي سكيب العقاري ؟
أتساءل وانا مواطن مصري قبل ان اكون محللاً ومهتماً بالشأن العام والشأن الاقتصادي؟ هل كل هؤلاء بهذا العدد مستثمرون ، تُجّار ، يمتلكون ملاءة مالية في القطاع العقاري ؟ هل كل هؤلاء الاعداد قوي شرائية مليونية او مليارية.!! حقيقية الامر ،، ربما “ماركات السيارات” والمستوي العام في الشق الشكلي للغالبية العظمي لا يوحي بذلك ؟ هل كل هؤلاء مشترون من الراغبين في الحصول علي سكن ١٥٠ متر وحدة سكنية تبدأ من ٦ مليون بدون تشطيب ؟ المنظر العام ايضا للاسف ،،لا يوحي بذلك ؟ وان تغلب الظن الحسن وجاءت محاسن الصدف ،و اوحي بذلك وكان ٩٥٪ من هؤلاء مشترون ،،فأتصور اننا في هذه الحالة في حوكب اخر ، وان مصر أصبحت واحدة من اغني دول الكرة الارضية سبحان الله.
،، نعم ..حال إن صدقت هذه الاعداد الغفيرة وهذا الازدحام في حصول كل صاحب سيارة او شخص موجود في المشهد حتي علي وحدة عقارية واحدة ،، الحقيقة تقول ان مطورون مصر ينتجون ٢٥ الي ٣٠ الف وحدة سنويا وان الازدحام يوحي بان الحضور اليومي فقط فاق هذا العدد في اليوم الواحد ،، لكن المشهد عبارة عن ان كل عارض معه ١٥٠ بيّاع ومسوق مباشر موظفون و ٣٥٠ سمسار و١٠٠ “نادورجي” و ٥٠ ” شماشرجي” و ١٠٠ مسوقة عارية ازياء .. حالة من الفوضي وسوء التنظيم الحقيقي .. هناك ازدحام في معارض العالم يسمي ازدحام حقيقي وهناك ما يسمي بازدحام كاذب!!
اذا يبقي التكهن ! ويبقي البحث في الاسباب التي تتسق مع ما يدور ويواجه الشارع المصري من تحديات اقتصادية وموجات تضخمية !! والاجابة ان مصر اخر ٣ سنوات اصبح فيها فقط “مهنتان” هم في قمة التصنيف وعلي قائمة الاستحواذ علي اكبر الاعداد من رغبات الخريجين حديثي التخرج الي اعمار ال٤٥ عاما وهما مهنة ” مسوق او مندوب مبيعات عقاري – او سمسار عقارات” ،، الكل يبحث عن الصعود في المصعد والطريق للثراء السريع ، كل قوي مصر البشرية وقطاعات كبري فيها تلهث وراء ١.٥ و ٢.٥ و ٣.٥ ٪ عمولة مبيعات ،، شركات التسويق وجيوش المسوقين والمسوقات والسماسرة ينتشرون مثل الجراد سواء في الهواتف اوفي المعارض بشكل بات يعكس سلبيات اكثر من ايجابيات العمل ،، وهنا ظهر لي اسباب سوء التنظيم وان هذا هو الانعكاس الحقيقي لهذا الازدحام الذي لا يتناسب مع كمية المعروض والمطروح وانتاج المطورين السنوي من وحدات ولا يتناسب مع الحالة الاقتصادية والظروف وحالة التضخم التي يشهدها العالم وتمر بها مصر كجزء من العالم وجزء اكثر تأثرا بالسلب والكل يشعر ذلك..
يا عزيزي
كلنا ” سماسرة” … وسطاء !! ..فهل لو كان هذا المعرض مخصص لبيع وحدات تامة الصنع “اعادة بيع” والدفع نقدا وفوري كنا سنري هذا الازدحام ام انظمة البيع التي خلقها واسسها عُرف السوق المصري هي احد الاسباب ! ام انه في كل الحالات سنجد مولد سيتي سكيب او مولد الوسطاء والسماسرة والبياعين والمسوقين والمتسكعون في المعارض ،، فهل من طريقة لاعادة توجيه القوي البشرية باليات محكمة قبل فوات الاوان ،،هل يمكن للقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية ان تجد كادر بشري مؤهل مدرب يريد ان يركب القطار القشاش وياخذ الحياة خطوات في هياكل و وظائف ورواتب ،، ام يترك كل المسارات ويركب القطار السريع ، حيث ثراء العمولة الامر الذي يعكس صورة تعادل صورة موسم ازدحام الحجيج والطواف حول أبواب ” سيتي سكيب”