حقيقة أكتب هذه الكلمات وانا أود أن أقول صراحة أننا في وقتٍ تتصارع فيه وتيرة الأحداث السياسية دولياً ،وإقليمياً، ولا يَخفى على أحد ان الإقتصاد والسياسة قرينان متلازمان، والحكومات والقيادات عليها أدوار واعباء ثقال ، وعلى الشعوب بطبقاتها وفئاتها المختلفة ايضاً أدوار متعددة ومتنوعة ، وإن إعادة النظر في الإصطفاف بالوعي والتنوير مدعوماً بالدوافع الوطنية أصبح أمراً إلزامياً، لأننا بمنتهى البساطة نمرُ بالفعل من عُنق زجاجة ، وسط عالم اصبح لا يعترف الاّ بقانون الغابة ، وأن نعلم ان عملية تنظيم الاوراق والصفوف وتوزيع الادوار الداخلية ستكون ذات تأثير قوي في هذا الملف الهام.
أرى ان دولة مصر قد استعدت تماماً لهذه التحديات ، سواءً أكانت استعدادات عسكرية أو إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية أو أمنية ، لكنني أوجه نداءً هاماً لشعب مصر الصامد، وتحديداً للشريحة الكبرى من هذا الشعب العظيم العبقري المُعجز ، عليكم ان تنشطوا في إقامة حالة إصطفاف إستباقي حديثة مبنية على تنسيق و قواعد سليمة حتى نحقق اهدافنا القوية في دعم الدولة ومقدراتها وثرواتها، في بداية الإصطفاف علينا ألا نتحول إلى شعب يقرأ ويذهب وراء صفحات السوشيال ميديا والأخبار وصفحات الجرائد والصحف ويلقي بنفسه إلى تهلكة البرامج الإذاعية والصحفية لنتحول إلى كتائب ومجاميع وبؤر في القاهرة فوق المقاهي كُلُّنا مُنَظّرون ،، كلنا ساسة وكتّاب واُدباء ومُحَللون استراتيجيون، !!






اخيراً علينا ألا ننسى أن الممارسات الإقتصادية والسلوكيات والأنماط المتبعة في الحفاظ على المخزون السلعي والمائي واستمرار ترشيد الإنفاق الحكومي والأسري أمور قد باتت اساسية ومسار حقيقي لمسلك الصمود في مواجهة التحديات بقوة .