المستفيد الاول “المالك المستثمر” ،، و”مدير الطرح” والعاملين عليها!! ،، والخاسر الاول هو المشتري .. المواطن المسكين ،، اكثر المخدوعين علي طول الخط ..، في سوق لا ضابط فيه ولا رابط ،، والبلاد التي لا يوجد لديها استثمارات مباشرة قوية ومتنوعة وعابرة للقارات لا يكون فيها استثمار غير مباشر قوي ، سمك كبير يأكل مال سمك صغير بمساعدة ادوات تأسست خطأ وقامت علي اليات وادوات لا يحكمها الا مصالح فردية .. والفارق بين سوق النخاسة والاسواق العشوائية واسواق المال في بعض الدول متقارب جدا .
بداية القصة سبتمبر ٢٠١٤
نصحتك يا صديقي لماذا تبكي الان علي “اللين المسكوب”؟
مواطن مخلص صديقي ، اتصل بي في سبتمبر ٢٠١٤ يأخذ رأي مني في شراء اسهم في احدي شركات تصنيع الاجبان ، سألته سعر الطرح للسهم فاجابني ،،”٩ جنيه مصري” ، فقولت له هذا تقييم مبالغ فيه جداً واتصور ان القيمة الحقيقية العادلة للسهم لا تتعدي “١ جنيه” ، وكالعادة تم تغطية الطرح في ايام معدودة وانفض “المولد” ، وفي ذلك الوقت كانت ال ٩ جنيهات تعادل دولاراً و١٥٠ سنت ،، مرّت الايام والان اكثر من عشر سنوات ، بالتمام والكمال ، واتصل بي صديقي وقال لي ان اليوم سيتم استحواذ من. مجموعة عالمية علي شركة تصنيع الاجبان الشهيرة وان سعر السهم مقيم ب ٣١ جنيه تقريبا ، فضحكت كثيراً وقولت له كم تعادل ال٣١ جنيه الان امام الدولار ،، فقال اكثر من نصف دولار بقليل ، قولت له اذا قيمة السهم انخفضت ، لان اموالك عام ٢٠١٤ كانت ممكن تعطيك رقم دولاري معين الان ستحصل علي نصف الرقم ،، فاذا كنت قد اشتريت اسهم في هذه الشركة وهذا الطرح بما يعادل ١٠٠ الف دولار فانت بعد عشر سنوات ستكون قيمة مالديك من اسهم هي ٥٠ الف دولار او ٥٥ الف دولار فقط ، اي انك خسرت ما يعادل ٤٥ الف دولار في عشر سنوات ، بالاضافة الي خسارة العائد علي دوران الاستثمار في العشر سنوات .. فعاد مكتئباً ،، واصبح الاكتتاب هو اسرع طريقاً للاكتتاب في بعض اسواق الحابل فيها منخلطاً ع النابل.. وان سعر كيلو لحم عام ٢٠١٤ كان يعادل قيمة ٨ اسهم ف بقيمةً ٩ جنيه من اماكن بيع في ارقي احياء القاهرة ، اما قيمة ٨ اسهم الان في سعر ٣١ جنيه يمكن ان يحققوا شراء نصف كيلو لحم ،، هذه مقارنة سلعية وتقييم للقوة الشرائية